الكلام واللغة والتواصل
الأسئلة الشائعة والنصائح والدعم.

Frequently asked questions
تحدث اضطرابات الكلام عندما يعاني الشخص من ضعف في قدرته على تكوين أصوات كلامية صحيحة، مما يؤدي إلى صعوبات في التواصل بنجاح. هناك أشكال عديدة لاضطرابات أصوات الكلام، بما في ذلك الاضطراب/التأخر الصوتي، واضطراب النطق، وعسر الكلام عند الأطفال، وعسر التلفظ. تتفاوت الأعراض، ولكنها قد تشمل تشويه الأصوات، وإضافة أصوات إلى الكلمات، وفقدان أصوات في الكلمات، واستخدام أصوات خاطئة فيها.
تُبنى أسس تطور الكلام واللغة والتواصل من خلال النظر والسمع والاستماع والتركيز واللعب. يكتسب الطفل اللغة بشكل طبيعي منذ سن مبكرة، ويمر بنمط معتاد من تعلم المفردات والجمل والمفاهيم ليتمكن من التواصل لفظيًا. أضف إلى ذلك عمليات النطق والانتباه والتطور الاجتماعي، وستدرك مدى تعقيد التواصل.
عندما تنحرف هذه العملية الطبيعية عن النمط الطبيعي، على سبيل المثال، عندما يعاني الطفل من صعوبة في القواعد أو أصوات الكلام، أو ضعف في الاستماع أو التأتأة، فغالبًا ما يُصنف تحت مصطلح "اضطراب الكلام". يُعرّف اضطراب الكلام بأنه أي حالة تؤثر على قدرة الشخص على إنتاج الأصوات التي تُكوّن الكلمات. يختلف اضطراب الكلام عن اضطراب اللغة، إذ يؤثر على كيفية تواصل الشخص بأفكاره ومشاعره وآرائه بفعالية مع الآخرين. وتشير التقديرات إلى أن واحدًا من كل عشرة أطفال يُعاني من نوع من أنواع "اضطراب الكلام".
يمكن أن تؤثر احتياجات الكلام واللغة والتواصل بشكل كبير على تعلم الطفل أو الشاب وإنجازه الدراسي. قد يكون الأطفال معرضين لخطر صعوبات القراءة عند بلوغهم سن المدرسة. في بعض الأحيان، قد يؤثر ذلك على مهارات التفاعل الاجتماعي لدى الأطفال وقدرتهم على تكوين صداقات والحفاظ عليها. غالبًا ما يتعلم الأطفال الذين يعانون من احتياجات الكلام واللغة والتواصل ويفهمون بشكل أفضل من خلال الوسائل البصرية أو العملية بدلًا من الوسائل اللفظية. على سبيل المثال، سيفهمون قصة بشكل أفضل إذا شاهدوها تُمثل ورسموها بدلًا من سردها شفهيًا.
إذا كنت تشك في أن طفلك يعاني من مشاكل في النطق واللغة والتواصل، أو إذا تم تشخيصه، فهناك مجموعة واسعة من المساعدة والدعم المتاحة. سترشدك هذه الصفحة عبر مجموعة من المعلومات لدعم احتياجات طفلك في النطق واللغة. نقدم إجابات للأسئلة الشائعة حول النطق واللغة، ونشاركك موارد إضافية داخلية وخارجية في النطق واللغة متاحة لك.
أكثر احتياجات الكلام واللغة والتواصل شيوعًا لدى الأطفال هي اضطراب النطق، واضطراب/تأخر النطق، والتأتأة، واضطرابات اللغة. يُرجى الاطلاع على شرح لكلٍّ منها أدناه.
اضطراب النطق (يُعرف عادةً باسم "اللثغة" - على سبيل المثال عندما لا ينطق الطفل صوت S بشكل صحيح - أو عندما لا يستطيع الطفل نطق صوت R بشكل صحيح. قد يقول "wabbit" بدلاً من "rabbit")
تحدث التأتأة أو التلعثم عندما يتعطل الكلام بسبب التكرار اللاإرادي، وإطالة الأصوات، والتردد أو التوقف قبل الكلام. عادةً ما تكون التأتأة نمائية، أي أنها تبدأ خلال اكتساب الكلام المبكر. لا أحد يعرف الأسباب الدقيقة للتأتأة لدى الطفل. يُعتقد أن لها أساسًا وراثيًا، ولكن لم يتم العثور على الرابط المباشر حتى الآن. الأطفال الذين لديهم أقارب يتلعثمون هم أكثر عرضة للإصابة بالتأتأة بثلاث مرات. كما أن التأتأة أكثر شيوعًا لدى الأطفال الذين يعانون من اضطرابات خلقية مثل الشلل الدماغي. قد تأتي التأتأة وتختفي وتزداد وتنقص في أوقات مختلفة وفي مواقف التحدث المختلفة. غالبًا ما ينتج التأتأة المكتسبة في مرحلة المراهقة والبلوغ عن تغيرات مثل تلف الدماغ أو الأدوية أو الإجهاد الشديد.
تشمل اضطرابات اللغة اضطراب اللغة النمائي. قد يواجه الأطفال والمراهقون والبالغون صعوبات في مزيج مما يلي: استرجاع الكلمات الصحيحة، وصياغة الجمل، وفهم اللغة المنطوقة والمكتوبة، وفهم القواعد النحوية واستخدامها.
يرجى العلم أنه على الرغم من أن هذه بعضٌ من أكثر احتياجات الكلام واللغة والتواصل شيوعًا لدى الأطفال، إلا أن كل طفل يختلف عن الآخر، وأنتَ أعلم بطفلك. إذا شعرتَ أن طفلكَ يعاني من احتياجات الكلام واللغة والتواصل، فتواصل مع طبيبكَ العام، أو فريق علاج الكلام واللغة المحلي، أو زائر الصحة، أو طبيب الأطفال لمناقشة الخيارات المتاحة.
غالبًا ما تكون الأسباب مجهولة. نعلم أن بعضها ينتقل وراثيًا؛ والبعض الآخر يتأخر مع التطور المعرفي؛ وبعضها الآخر مشكلة مكتسبة أو بيئية، مثل تشوه أصوات الكلام بسبب اللهاية.
يؤثر فقدان السمع، والصعوبات الجسدية، ومجموعة من الحالات الأخرى المصاحبة، مثل عُسر القراءة، على تعلم اللغة. كما تُعرف احتياجات الكلام واللغة والتواصل بأنها عناصر أساسية في بعض الحالات العصبية المتنوعة، بما في ذلك التوحد.
يتم تشخيص الشخص باضطراب في الكلام أو اللغة بعد تقييم شامل من قبل معالج النطق واللغة (SaLT أو SLT). سيجري معالج النطق واللغة (SLT) تقييمًا شاملاً قد يشمل اختبارات رسمية وملاحظات وعينات من الكلام أو اللغة. كما سيأخذ معالج النطق واللغة (SLT) تاريخًا عائليًا/حالة، وقد يفحص كيفية تحريك الشخص لشفتيه وفكه ولسانه، ويفحص عضلات الفم والحلق. بناءً على نتائج التقييم، يصوغ معالجو النطق واللغة (SLTs) تشخيصًا، مع مراعاة الاحتياجات الفريدة للفرد والتأثير المحتمل لصعوباته على تواصله وتعلمه وتفاعله الاجتماعي ورفاهيته بشكل عام. للحصول على تشخيص للطفل، غالبًا ما تكون الخطوة الأولى هي التحدث إلى ممرضة المدرسة، التي قد تساعد في إحالة الطفل إلى معالج النطق واللغة (SLT) أو من خلال طبيبه العام.
تشمل المعالم التنموية للتواصل التي يجب مراقبتها، على سبيل المثال لا الحصر، ما يلي:
في عمر الستة أشهر، لا يضحك الطفل، ولا يصرخ، ولا ينظر نحو الأصوات.
في عمر 9 أشهر، يصبح كلام الطفل محدودًا أو معدومًا، ولا يشير إلى ما إذا كان سعيدًا أو منزعجًا.
في عمر 12 شهرًا، لا يشير الطفل إلى الأشياء أو يستخدم إيماءات مثل التلويح أو هز الرأس.
في عمر 15 شهرًا، لم ينطق الطفل كلماته الأولى ولم يستجيب لكلمة "لا" أو "وداعًا".
في عمر 18 شهرًا، لا يتكلم الطفل ما لا يقل عن 6 إلى 10 كلمات بشكل متسق.
في عمر 20 شهرًا، لا يستخدم الطفل 6 أصوات ساكنة على الأقل أو لا يسمع جيدًا أو لا يميز بين الأصوات المختلفة.
في عمر 24 شهرًا، تصبح مفردات الطفل أقل من 50 كلمة أو يصبح اهتمامه بالتفاعلات الاجتماعية أقل.
في عمر 36 شهرًا، يواجه الغرباء صعوبة في فهم الطفل أو يستخدم طفلي جملًا بسيطة.
يعمل أخصائيو النطق واللغة (SLTs) مع الأطفال والبالغين الذين يعانون من صعوبات في التواصل لمساعدتهم على التواصل بشكل أفضل وأسهل. يُصمّم نوع العلاج المُقدّم خصيصًا لكل شاب، ويعتمد أيضًا على نوع ومدى الصعوبات. يتعاون أخصائيو النطق واللغة مع الأطفال والبالغين والأسر ومقدمي الرعاية والعاملين في المجال، لوضع برامج علاجية مُخصّصة تُلبّي احتياجات كل فرد في التواصل.
مراحل تطور صوت الكلام حسب العمر:
في عمر 4-6 أشهر، يبدأ الأطفال في إصدار أصوات "الهديل" والصراخ والهدير وإصدار أصوات "التوت" أو أصوات تشبه الحروف المتحركة مثل "oooo" و"eeee".
في عمر 5 أشهر، يبدأون في سماع الأصوات الساكنة المقترنة بحرف العلة مثل "با" أو "جا".
في عمر 7-9 أشهر، يكرر الأطفال ويستخدمون المقاطع المكررة مثل "بابا" و"ماما" وما إلى ذلك.
في عمر 10-12 شهرًا، يبدأون في الثرثرة واستخدام الأصوات المتنوعة أو المختلطة مثل "bagabaga" مع مجموعة متنوعة من الأصوات التنموية.
المعالم اللغوية:
في عمر 12 شهرًا، كلمتهم الأولى
في عمر 18 إلى 20 شهرًا، يستخدم الأطفال الصغار حوالي 20 كلمة
في عمر 24 شهرًا، سيستخدمون حوالي 50 كلمة ويبدأون في تعلم عبارات مكونة من كلمتين (على سبيل المثال، "أنا أذهب"، "المزيد من فضلك")
معالم التواصل:
في عمر 4-6 أسابيع، يجب أن يبدأ الأطفال في الابتسام
في عمر الأربعة أشهر، يجب أن يبدأ الطفل بالنظر نحو الأصوات التي يسمعها.
في عمر 6-7 أشهر، يبدأ الأطفال في الاهتمام بمقدمي الرعاية ويبدأون في الوصول إلى الأعلى ليتم حملهم.
في عمر 8-9 أشهر، يبدأون في "التناوب" على إصدار أصوات الثرثرة.
في عمر 11 شهرًا، يشيرون إلى الأشياء التي تلفت انتباههم.
في عمر 13 شهرًا، قد يبدأون في هز رؤوسهم بـ "لا"
في النمو الطبيعي، يتعلم الأطفال التحدث وفهم الكلمات تدريجيًا. يتعلمون من خلال الاستماع والتحدث مع الآخرين. يغفل العديد من الآباء/مقدمي الرعاية عن دورهم المهم في مساعدة أطفالهم على تطوير مهارات التواصل المبكرة. بطبيعة الحال، نستخدم نغمة موسيقية غنائية ولغة بسيطة عند التحدث مع الأطفال الصغار، ونحرص على أن يكون حديثنا بسيطًا حتى يتمكن الطفل من الفهم.
عندما يظهر الطفل علامات تأخر اللغة، مقارنة بأقرانه، أو يواجه صعوبات في الاستماع أو الاستجابة، فهذا هو الوقت المناسب لطلب المساعدة من معالج النطق واللغة.
للأطفال الصغار:
أعطِ طفلك وقتًا للتحدث! حاول تخصيص أكبر قدر ممكن من الوقت للتواصل.
اتبعي توجيهات طفلكِ - استخدمي لغة بسيطة للتحدث عما يفعله طفلكِ أو ينظر إليه. غالبًا ما يحتاج الأطفال إلى سماع الكلمات مرات عديدة قبل استخدامها للتحدث.
قم بتبسيط التعليمات وكن مستعدًا لتكرارها.
استخدم الإيماءات مثل الإشارة لمساعدة طفلك على فهمك.
شجع الاستماع الجيد.
تشجيع التعزيز المنتظم والمستمر للمهارات التي تم تقديمها في جلسات الكلام واللغة.
استخدم الكتب والأناشيد والأغاني لمساعدة طفلك على تعلم كلمات جديدة.
شجّع خيال طفلك - هل يستطيع التفكير في ألعاب ليلعبها؟ أغانٍ ليغنيها؟ هل يستطيع تأليف أغانيه الخاصة؟ هل يستطيع التفكير في بداية قصة؟ نهاية بديلة للقصة؟
ثق دائمًا بحدسك؛ فأنتَ مع طفلك أكثر من أي شيء آخر. بعض الأطفال المتأخرين في الكلام يلحقون بركب أقرانهم دون الحاجة إلى علاج النطق واللغة. بينما يحتاج أطفال آخرون إلى دعم مستمر من معالج النطق واللغة. إن طلب الدعم المبكر يُساعد الأطفال على تطوير مهارات التواصل لديهم، مما يُقلل من الإحباط ويُعزز ثقتهم بأنفسهم.
قد يتم إحالة الأطفال إلى علاج النطق واللغة لعدة أسباب، بما في ذلك:
تأخير اللغة
صعوبات في فهم الناس
صعوبات محددة في الكلام وإصدار الأصوات
ضعف السمع
شق الحنك
التأتأة/عدم الطلاقة
التوحد/صعوبات التفاعل الاجتماعي
اتصل بنا لمزيد من الدعم


موقع
المبنى 64 - الوحدة أ، الوحدة 305
مدينة دبي الطبية
الإمارات العربية المتحدة
